شفاء لايغادر سقما

شرح جميل و متميز و سهل الفهم , شفاء لايغادر سقما

 

 

مجموعة جميلة من اهم و افضل العبارات التي تشرح لك معنى صحيح لهذا الدعاء تعرف علية الان ،

 



لما ذكر المؤلف النووى رحمة الله فكتاب رياض الصالحين ما يدل علي استحباب عياده المريض ذكر ما يدعي له بة و ما يفعل بة فذكر حديثين عن عائشه رضى الله عنها .


الأول: انه اذا كان فالإنسان المريض جرح او قرحه او نحو هذا كان النبى صلي الله علية و سلم يبل اصبعة بعدها يمسح فيها الأرض فيأخذ من التراب بهذا البلل بعدها يمسح بة الجرح و يقول: تربه ارضنا بريقة بعضنا يشفي بة مريضنا بإذن ربنا و ذلك يدل علي انه ينبغى للإنسان ان يداوى الجرح بمثل هذا و وجة هذا ان التراب طهور كما قال النبى صلي الله علية و سلم جعلت تربتها لنا طهورا و ريق المؤمن طاهر كذلك فيجتمع الطهوران مع قوه التوكل علي الله عز و جل و الثقه بة فيشفي فيها المريض و لكن لابد من امرين 1 – قوه اليقين فهذا الداعى بأن الله سبحانة و تعالي سوف يشفى ذلك المريض بهذة الرقيه 2 – قبول المريض لهذا و إيمانة بأنة سينفع اما اذا كانت المسأله علي و جة التجربه فإن هذا لا ينفعة لأنة لابد من اليقين ان ما فعلة النبى صلي الله علية و سلم حق و لابد ان يصبح المحل قابلا و هو المريض لابد ان يصبح مؤمنا بفوائد هذا و إلا فلا فوائد لأن الذين فقلوبهم مرض لا تزيدهم الآيات الا رجسا الي رجسهم و العياذ بالله اما الحديث الثاني فإنة كان اذا عاد بعض اهلة يقول اللهم رب الناس اذهب البأس اشف انت الشافى لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما و يمسح بيدة اليمني اي يمسح المريض و يقرا علية ذلك الدعاء اللهم رب الناس فيتوسل الي الله عز و جل بربوبيتة العامه فهو الرب سبحانة و تعالي الخالق المالك المدبر لجميع الأمور فأنت ايها المريض تقول خلقنى الله عز و جل و لا بأس بى بعدها قدر على المرض و الذي قدر على المريض بعد الصحه قادر علي ان يشفينى اذهب البأس يعنى المرض الذي حل بهذا المريض .


اشف انت الشافى و الشفاء ازاله المرض و برء المريض فيقال اشف و لا يقال اشف لأن الثانيه – اشف – بمعني اهلك و أما الأولي اشف فمعناها البرء من السقم و لهذا يقال اللهم اشف فلانا و لا تشفة فالكلمتان عند العامه يظن ان معناهما و احد و لكن بينهما ذلك الفرق العظيم اشفة اي ابرئة من المرض اما اشفة اهلكة الشافى هو الله عز و جل لأنة الذي يشفى المرض و ما يصنع من الأدويه او يقرا من الرقي فما هو الا اسباب ربما ينفع و ربما لا ينفع فالله هو المسبب عز و جل و لهذا قد يمرض رجلان بمرض و احد و يداويان بدواء و احد و علي و صفه و احده فيموت ذلك و يسلم ذاك لأن الأمر كلة بيدة الله عز و جل فهو الشافعى و ما يصنع من ادويه او يقال من رقي فهو اسباب و نحن مأمورون بذلك الاسباب =كما قال النبى صلي الله علية و سلم تداووا و لا تتداووا بالحرام و قال ما انزل الله من داء الا و أنزل له دواء و قولة لا شفاء الا شفاؤك صدق & رسول الله صلي الله علية و سلم فلا شفاء الا شفاء الله فشفاء الله لا شفاء غيرة و شفاء المخلوقين ليس الا سببا و الشافى هو الله فليس الطبيب و ليس الدواء هما اللذان يشفيان بل الطبيب اسباب و الدواء اسباب و إنما الشافى هو الله .


وقولة شفاء لا يغادر سقما يعنى شفاء كاملا لا يبقى سقما اي لا يبقى مرضا .


فينبغى للإنسان اذا عاد المريض ان يمسحة بيدة اليمني و يقول ذلك الدعاء و الله الموفق

 


شفاء لايغادر سقما