موعد قيام الليل

اهم ما يخص هذة النافلة الهامة , موعد قيام الليل

 

 

بعض من المعلومات المميزه التي تخص قيام الليل و التي لابد من المواظبة عليها فهى بها جميع الخير و السعادة ،



 

 

قيام الليل


قيام الليل سنة مؤكدة، و هو من القرب العظيمه التي تشرع طوال العام، و لا تختص بزمان محدد، و ربما جاءت الكثير من النصوص الثابته فالكتاب و السنة، التي تحث علي قيام الليل، و توجة الناس اليه، و ترغبهم فيه، و هذا من اثناء بيان عظمه هذا الأمر، و الثواب الجزيل عليه، و أن هذا الفعل مختص بمن هم اولياء الله الذين مدحهم الله -تعالى-، و أثني عليهم فقوله: (ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون*الذين امنوا و كانوا يتقون*لهم البشري في الحياة الدنيا و في الآخرة لا تبديل لعبارات الله هذا هو الفوز العظيم).[١][٢]

 

وقت قيام الليل


وقت قيام الليل غير مقيد، اذ انة متسع؛ كو قت صلاه الوتر، و صلاه التراويح، اذ يبدا و قت قيام الليل من بعد صلاه العشاء، و ينتهى بطلوع الفجر، و الوقت الأفضل؛ احدث الليل، اذ و رد عن عمرو بن عبسه انة قال: (قلت يا رسول الله اي الليل اسمع قال جوف الليل الآخر فصل ما شئت)،[٣] فمن احب ان ينال اجرا عظيما، و فضيلة كاملة لقيام الليل؛ فيجدر بة ان تكون صلاتة فاخر الليل، فكلما كان و قت الصلاه اقرب من احدث الليل؛ كان نيل الفضل التام اقرب، فقد اخرج الإمام مسلم فصحيحه، عن عائشه ام المؤمنين -رضى الله عنها-: (سألت عائشة عن عمل رسول الله صلي الله علية و سلم، فقالت: كان يحب الدائم، قال: قلت: اي حين كان يصلي؟ فقالت: كان اذا سمع الصارخ، قام فصلى)،[٤] و يقصد بالصارخ؛ الديك الذي يصرخ قبيل طلوع الفجر فاخر الليل،[٥] و يجوز ان تكون صلاه قيام الليل فاول الليل، او و سطه، او اخره، فقد ادي النبي -صلي الله علية و سلم- قيام الليل فكل تلك الأوقات، و قال انس بن ما لك -رضى الله عنه-: (ما كنا نشاء ان نري رسول الله صلي الله علية و سلم فالليل مصليا الا رأيناه و لا نشاء ان نراه نائما الا رأيناه).[٦][٧]

وتجدر الإشاره الي ان قيام الليل فالثلث الأخير من الليل افضل، اذ يتنزل الله فذلك الوقت نزولا يليق بة و بعظمته؛ اذ انة يبسط فضلة و رحمتة -عز و جل-، فيستجب لعباده، و يستغفر لهم، فقد اخرج الإمام البخاري فصحيحه، عن ابى هريره -رضى الله عنه- ان النبي -علية الصلاه و السلام-: (ينزل ربنا تبارك و تعالي كل ليلة الي السماء الدنيا، حين يبقي ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعونى فأستجيب له، من يسألنى فأعطيه، من يستغفرنى فأغفر له)،[٨][٩] كما يفضل قيام داود -علية السلام-، بأن يقسم و قت الليل الي نصفين، ليصبح القيام فالثلث الأول من النصف الثاني افضل؛ لما و رد عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضى الله عنهما- ان النبي -علية الصلاه و السلام- قال: (أحب الصلاة الي الله صلاة داود علية السلام، و أحب الصيام الي الله صيام داود، و كان ينام نص الليل و يقوم ثلثه، و ينام سدسه، و يصوم يوما، و يفطر يوما)،[١٠][١١] و ربما و رد مدح قيام داود -علية السلام-؛ اذ كان ينام نص الليل، بعدها يقوم الثلث، بعدها ينام السدس، و رغم تفضيل ذلك؛ الا انة و رد كذلك تفضيل قيام الثلث الأخير، و الحث علي الفوز برحمه الله -تعالى- فذلك الوقت، و يتضمن هذا السدس الأخير من الليل.[١٢]

 

فضل قيام الليل


مدح الله -عز و جل- اهل الإيمان و التقوي بأجمل الصفات و أجل الأعمال، و خص بذلك قيام الليل، اذ قال -عز و جل-: (إنما يؤمن بآياتنا الذين اذا ذكروا فيها خروا سجدا و سبحوا بحمد ربهم و هم لا يستكبرون*تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقناهم ينفقون*فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون)،[١٣][١٤] كما ان قيام الليل يعلم المسلم الإخلاص فيما يقدمه، فلا يصبح فقيامة كبر او رياء،[١٥] و ربما بين الله -عز و جل ان قيام الليل من صفات عبادة المحسنين، فقال -عز و جل-: (إن المتقين في جنات و عيون*آخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل هذا محسنين*كانوا قليلا من الليل ما يهجعون).[١٦][١٧]

وقد قال الحسن البصري -رحمة الله- فبيان فضل قيام الليل: “لم اجد من العباده شيئا اشد من الصلاه فجوف الليل، فقيل له: ما بال المتهجدين اقوى الناس و جوها؟ فقال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره”،[١٨] و من فضائل قيام الليل؛ انة يحقق الصله القويه و القريبه بين العبد و ربه، كما قال النبي -صلي الله علية و سلم-: (أقرب ما يصبح الرب عز و جل من العبد جوف الليل الآخر فإن استطعت ان تكون ممن يذكر الله عز و جل فتلك الساعة فكن)،[١٩][٢٠] فمن اراد الفوز برحمه الله -تعالى-، و النجاه من الآخرة؛ فيجدر بة ان يحيى الليل بذكر الله -عز و جل-؛ هذا لعلمة بفضل تلك البيتة، و بسمو درجه تلك العباده عند الله -تعالى-، و مما يدل علي ذلك؛ ان النبي -صلي الله علية و سلم- بين ان صلاه ركعتين فجوف الليل من اروع و أحب الأعمال عند الله، و لذا فإن عباده قيام الليل من النعم التي من الله -تعالى- فيها علي عباده، و من الفضائل التي منحها لهم، فعد مقيم الليل من عباد الله الصالحين المتقين، و من نال محبه الله -سبحانه-؛ و فقة لأداء الطاعات و الأعمال الصالحة، و شرح صدرة لها.[٢١]

 


موعد قيام الليل