وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون

تفسير هذة الاية بشكل صحيح , و ما كان الله ليعذبهم و هم يستغفرون

 

تعرف على اهم و اروع التفسيرات المميزه التي تخص ذلك الامر ، و الاية الكريمة و ما معتنيها و الاستغفار و اهكميتة ،



حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا يعقوب ، عن جعفر بن ابى المغيره ، عن ابن ابزي قال : كان النبى صلي الله علية و سلم بمكه ، فأنزل الله علية : [ ص: 510 ] ” و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ” ، قال : فخرج النبى صلي الله علية و سلم الي المدينه ، فأنزل الله : ” و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” . قال : فكان اولئك البقيه من المسلمين الذين بقوا بها يستغفرون يعنى بمكه فلما خرجوا انزل الله علية : ” و ما لهم الا يعذبهم الله و هم يصدون عن المسجد الحرام و ما كانوا اولياءة ” . قال : فأذن الله له ففتح مكه ، فهو العذاب الذي و عدهم .

15991 – حدثنى يعقوب قال ، حدثنا هشيم قال ، اخبرنا حصين ، عن ابى ما لك ، فقولة : ” و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ” ، يعنى النبى صلي الله علية و سلم ” و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” ، يعنى : من فيها من المسلمين ” و ما لهم الا يعذبهم الله ” ، يعنى مكه ، و فيهم الكفار .

15992 – حدثنى المثني قال ، حدثنا عمرو بن عون قال ، اخبرنا هشيم ، عن حصين ، عن ابى ما لك ، فقول الله : ” و ما كان الله ليعذبهم ” ، يعنى : اهل مكه ” و ما كان الله معذبهم ” ، و فيهم المؤمنون ، يستغفرون ، يغفر لمن فيهم من المسلمين .

15993 – حدثنا ابن و كيع قال ، حدثنا اسحاق بن اسماعيل الرازى ، و أبو داود الحفرى ، عن يعقوب ، عن جعفر ، عن ابن ابزي : ” و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” ، قال : بقيه من بقى من المسلمين منهم . فلما خرجوا قال : ” و ما لهم الا يعذبهم الله ” .

15994 – . . . . . . . قال ، حدثنا عمران بن عيينه ، عن حصين ، عن ابى ما لك : ” و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ” ، قال : اهل مكه . [ ص: 511 ]

15995 – . . . . . . و أخبرنا ابى ، عن سلمه بن نبيط ، عن الضحاك : ” و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” ، قال : المؤمنون من اهل مكه ” و ما لهم الا يعذبهم الله و هم يصدون عن المسجد الحرام ” ، قال : المشركون من اهل مكه .

15996 – . . . . . . قال : حدثنا ابو خالد ، عن جويبر ، عن الضحاك : ” و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” قال : المؤمنون يستغفرون بين ظهرانيهم .

15997 – حدثنى محمد بن سعد قال ، حدثنى ابى قال ، حدثنى عمى قال ، حدثنى ابى ، عن ابية ، عن ابن عباس قولة : ” و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” ، يقول : الذين امنوا معك يستغفرون بمكه ، حتي اخرجك و الذين امنوا معك .

15998 – حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثنى حجاج قال ، قال ابن جريج قال : ابن عباس : لم يعذب قريه حتي يظهر النبى منها و الذين امنوا معة ، و يلحقة بحيث امر ” و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” ، يعنى المؤمنين . بعدها اعاد الي المشركين فقال : ” و ما لهم الا يعذبهم الله ” .

15999 – حدثنى يونس قال ، اخبرنا ابن و هب قال ، قال ابن زيد ، فقولة : و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ” ، قال : يعنى اهل مكه . * * *

وقال اخرون : بل معني هذا : و ما كان الله ليعذب هؤلاء المشركين من قريش بمكه و أنت فيهم ، يا محمد ، حتي اخرجك من بينهم ” و ما كان الله معذبهم ” ، و هؤلاء المشركون ، يقولون : ” يا رب غفرانك ! ” ، و ما اشبة هذا من معانى الاستغفار بالقول . قالوا : و قولة : ” و ما لهم الا يعذبهم الله ” ، فالآخره .

* ذكر من قال هذا .

16000 – حدثنا احمد بن منصور الرمادى قال ، حدثنا ابو حذيفه قال ، حدثنا عكرمه ، عن ابى زميل ، عن ابن عباس : ان المشركين كانوا يطوفون [ ص: 512 ] بالبيت يقولون : ” لبيك ، لبيك ، لا شريك لك ” ، فيقول النبى صلي الله علية و سلم : ” ربما قد ! ” فيقولون : ” الا شريك هو لك ، تملكة و ما ملك ” ، و يقولون : ” غفرانك ، غفرانك ! ” ، فأنزل الله : ” و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” . فقال ابن عباس : كان فيهم امانان : نبى الله ، و الاستغفار . قال : فذهب النبى صلي الله علية و سلم و بقى الاستغفار ” و ما لهم الا يعذبهم الله و هم يصدون عن المسجد الحرام و ما كانوا اولياءة ان اولياؤة الا المتقون ” ، قال : فهذا عذاب الآخره . قال : و ذاك عذاب الدنيا .

16001 – حدثنى الحارث قال ، حدثنا عبدالعزيز قال ، حدثنا ابو معشر ، عن يزيد بن رومان ، و محمد بن قيس قالا قالت قريش بعضها لبعض : محمد اكرمة الله من بيننا : ” اللهم ان كان ذلك هو الحق من عندك فأمطر علينا ” الآيه . فلما امسوا ندموا علي ما قالوا ، فقالوا : ” غفرانك اللهم ! ” ، فأنزل الله : ” و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” الي قولة : ” لا يعلمون ” .

16002 – حدثنى ابن حميد قال ، حدثنا سلمه ، عن ابن اسحاق قال : كانوا يقولون يعنى المشركين : و الله ان الله لا يعذبنا و نحن نستغفر ، و لا يعذب امه و نبيها معها حتي يظهرة عنها ! و هذا من قولهم ، و رسول للة صلي الله علية و سلم بين اظهرهم . فقال الله لنبية صلي الله علية و سلم ، يذكر له جهالتهم و غرتهم و استفتاحهم علي انفسهم ، اذ قالوا : ” اللهم ان كان ذلك هو الحق من عندك فأمطر علينا حجاره من السماء ” ، كما امطرتها علي قوم لوط . و قال حين نعي [ ص: 513 ] عليهم سوء اعمالهم : ” و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” ، اي : لقولهم : [ ” انا نستغفر و محمد بين اظهرنا ” ” و ما لهم الا يعذبهم الله ” ، و إن كنت بين اظهرهم ] ، و إن كانوا يستغفرون كما يقولون ” و هم يصدون عن المسجد الحرام ” ، اي : من امن بالله و عبدة ، اي : انت و من تبعك .

16003 – حدثنا الحسن بن الصباح البزار . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قال ، حدثنا ابو برده ، عن ابى موسي قال : انه كان قبل امانان ، قولة : ” و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ” قال : اما النبى صلي الله علية و سلم فقد مضي ، و أما الاستغفار فهو دائر فيكم الي يوم القيامه .

16004 – حدثنى الحارث قال ، حدثنا عبدالعزيز قال ، حدثنا يونس [ ص: 514 ] بن ابى اسحاق ، عن عامر ابى الخطاب الثورى قال : سمعت ابا العلاء يقول : كان لأمه محمد صلي الله علية و سلم امنتان : فذهبت احداهما و بقيت الأخري : ” و ما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ” ، الآيه . * * *


وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون