مواضيع منوعة فوائد وأفكار

انواع المعرفة العلمية

انواع المعرفة العلمية 1780 1

ما هي و كيف يمكن ان اتعلمها , انواع المعرفة العلمية

 

المعارف العلميه المميزة و انواعها  اليوم علي اهم المعارف العلميه الصحيحه و كيف يمكن ان
تحفظها ،

 

انواع المعرفة العلمية 1780

 

المعرفة العلمية
خطة الدرس:1 ما هية المعرفة 2- أنواع المعرفة 3- التفرقة بين المعرفة العلمية و المعارف
الأخرى 4-خصائص المعرفة العلمية 5- مصدر المعرفة العلمية
1-ماهية المعرفة: قبل التطرق إلى مفهوم المعرفة العلمية نتطرق بالتحديد إلى الكلمتين المكونتين لهذا المفهوم
كونهما يشكلان هذا المفهوم و يلتقيان معه في نطاق محدد وهما المعرفة والعلم.
فالمعرفة هي ” مفهوم شامل وعام بكل ما يحيط بالإنسان من أحكام وتصورات و مفاهيم
و معتقدات في مختلف مجالات النشاط الإنساني. ” و هي تعني كذلك ” ذلك الرصيد
الهائل من المعارف و العلوم و المعلومات التي اكتسبها الإنسان خلال مسيرته الطويلة بحواسه و
فكره وعقله.” و عليه تشمل المعرفة مجموع المعارف الروحية، الاقتصادية، السياسية، الثقافية والعلمية في الوقت
نفسه.
أما العلم فهو نوع من المعارف تتسم بالوحدة و التكامل و النسقية ، و بتعبير
آخر فإن العلم هو ” المعرفة المصنفة التي تم الوصول إليها بإتباع قواعد المنهج العلمي
الصحيح مصاغة في قوانين عامة للظواهر الفردية المتفرقة.” وعليه فإن المعرفة أشمل و أوسع من
العلم، إذ يبقى العلم يقوم على دراسة و تحليل الظواهر، وهو جزء من المعرفة. فإذا
استطاع الإنسان في مجال معين و تخصص دقيق أن يحدد ذلك المجال المعرفي بدقة و
يقوم بالتجارب العلمية ،و يصل إلى نتائج دقيقة فيما يتعلق بذلك الجانب المعرفي فإنه في
هذه الحالة تصبح تلك المعرفة علما قائما بذاته.
2-أنواع المعرفة: فقد تكون المعرفة حسية فيتحصل عليها الإنسان عن طريق حواسه، و هذا النوع
من المعرفة يقتصر على مجرد ملاحظة بسيطة تقف عند مستوى الإدراك الحسي العادي دون أن
تتجه إلى إيجاد الصلات أو تسعى إلى إدراك العلاقات القائمة بين الظواهر. وقد تكونالمعرفة فلسفية-
تأملية:عندما ينتقل تفكير الإنسان من مرحلة الإحساس إلى التأمل في الأسباب البعيدة ( ما وراء
الطبيعة ) والموضوعات المعقدة كالبحث عن الموت والحياة، وصفات الخالق ووجوده، وهذا النوع من المعرفة
يتحصل عليه الإنسان بواسطة استعمال فكره لا حواسه، حيث يستخدم أساليب التفكير و التأمل الفلسفي
لمعرفة الاسباب والحتميات البعيدة الظواهر، مما يتعذر حسمه بالتجربة.
أما إذا استطاع الإنسان عن طريق الملاحظة والفرضية والتجربة التوصل إلى تفسير الظاهرة بصورة علمية،
وأن يكرر التجربة عدة مرات ليتوصل إلى نفس النتيجة، فإن المعرفة في هذه الحالة هي
معرفة علمية التي تقوم أساسا على الأسلوب الإستقرائي والذي يعتمد على الملاحظة المنظمة للظواهر و
فرض الفروض و إجراء التجارب و جمع البيانات و تحليلها، للتأكد من صحة الفروض أو
عدم صحتها.

3- التفرقة بين المعرفة العلمية و المعارف الأخرى:
الفرق بين المعرفة العلمية والحسية: تختلف المعرفة العلمية عن الحسية فيما يلي:
المعرفة العلمية منظمة و تخضع لأسلوب علمي دقيق يعتمد على الملاحظة والتجربة و الفرضية، في
حين أن المعرفة الحسية تعتمد على الحواس و ما تلاحظه من أمور بسيطة لا تتعدى
الحواس.فالمعرفة الحسية تتوارثها الأجيال و تقبل كما هي دون إخضاعها للتجربة، حتى و إن كانت
مضللة و خاطئة، في حين أن المعرفة العلمية تتوارثها الأجيال أيضا، ولكن كل جيلا يطور
فيها و يضفي عليها نتائج جديدة تكون قابلة لتطورات أخرى.
الفرق بين المعرفة العلمية والفلسفية:
المعرفة العلمية نتائجها محسومة، ويمكن التأكد منها بإجراء التجربة، أما في الفلسفة فإن الأمر يختلف
إذ أن الكثير من المسائل الفلسفية لا يمكن التجربة عليها، ونتائجها محل شك و تأويل.

تستطيع الفلسفة أن تنطلق من العدم، أن تضع التساؤل حول أي قضية دون الرجوع إلى
معلومات سابقة، فلا تأخذ بعين الاعتبار لما توصل إليه الفلاسفة من معارف وحقائق، أما المعرفة
العلمية فتختلف، حيث أنها تعتمد كلية على الحقائق والنتائج السابقة، وبالتالي فالعالم لابد أن يبني
تجاربه العلمية على الحقائق والنتائج التي سبقه إليها العلماء,الفلسفة تهتم بالأسباب البعيدة الميتافيزيقية، في حين
أن المعرفة العلمية تهتم بما هو موجود بالفعل دون أن يضفي عليها من أفكاره و
شخصيته شيئا، في حين أن الفيلسوف يضفي على الفلسفة الكثير من أفكاره الذاتية .
4- خصائص المعرفة العلمية:
أ-الموضوعية: نقيضها الذاتية وهي تعني الغياب الكامل و المطلق لذات الباحث ( مزاجه، ثقافته، إيديولوجيته
وأحكامه المسبقة و استنتاجاته) في عمله العلمي ، سواء فيما تتعلق ببناء الموضوع أو عند
بناء الفروض العلمية، أو عند إقامة التجارب العلمية ،وذلك حتى يصل الباحث إلى حكم علمي
دقيق يمكن تعميمه.
وفي هذا الصدد يقول باشلار ” العلم يقرب الناس بعضهم من بعض و الأهواء و
المصالح تفرقهم، لأنه العلم يستخدم الأدلة العقلية و البراهين المنطقية المستقلة عن العوامل الشخصية و
الذاتية.”
ب-الوضعية: وهي نقيض الغيبية و الميتافيزيقا، و تعني الوضعية الاشتغال بالمواضيع و المسائل و القضايا
التي يمكن أن نصل إليها مباشرة و التي هي موجودة إما كواقع عيني أو كواقع
ذهني.
ج-التعليل: و يعني البحث في العلل و الأسباب، بمعنى على الباحث أن يهتدي إلى الأسباب
الحقيقية و العلل الفاعلة لظاهرته التي يدرس، فهو غير مطالب بوصف الظاهرة بقدر ما هو
مطالب بالكشف عن العلاقات السببية الموجودة بين الظواهر .
د-الواقعية: وهي التي تقوم على استقراء الظواهر و الخبرات التي نعيشها واقعيا، لا التي تدخل
في نطاق الخيال و التصورات.
ه-الدقة: تعتبر من أهم الدعائم التي يقوم عليها الفكر العلمي، حيث تتميز المعرفة العلمية بالدقة
سواء في المفاهيم ، أو دقة الفروض و التجارب و الاستنتاجات و التعميمات.
ي-التعميم: دقة النتائج و النظريات العلمية هي ما تمكن البحث العلمي من القيام بعملية التعميم
و التي تعني في مدلولها المنطقي جعل الكل يحمل حكم الجزء أو بعض الأجزاء.
ك-النسبية: دقة النتائج و النظريات العلمية لا يعني التعامل معها على أنها حقائق مطلقة لا
يحق البحث فيها من جديد، بل ما يؤمن به العقل العلمي هو أن النظرية العلمية
صادقة و دقيقة فقط في بعض جوانبها، وبالتالي فهي دوما في حاجة إلى إضافة وتعديل
و المقصود هو أن العلم في حركة دائبة وحيوية مستمرة.
و-التعبير الكمي: لم تكتسب المعرفة العلمية طابعها العلمي إلا حينما اعتمدت على التكميم، فيقال أن
تقدم العلم هو تقدم القياس، حيث الثابت في تاريخ الفكر العلمي و النظريات العلمية أنها
لا تتعامل مع الوقائع على أنها كيفيات، بل يتم تحويلها إلى كميات حتى نتمكن من
دراستها و توفق في التعبير عنها.
وفي هذا الصدد قال أرسطو ” الأصوات و الألوان لم تتحول إلى وقائع علمية إلا
بعد ما فسرت تفسيرا كميا.”

  • المعارف العلمية و المعرفة الحسية
  • انواع المعرفه العلميه
  • تطور المعرفة الحسية التأملية العملية
  • ناقش انواع المعرفة العلمية
السابق
ترانيم مكتوبة
التالي
الصحة العامة