تاريخ الثورة الجزائرية

اهم مراحلها و كيف انتهى الاحتلال , تاريخ الثوره الجزائرية

 

تعرف على جميع ما يخصها و تعلم اهم المراحل التي مرت فيها و كيف نجحت فانهاء الاحتلال ،



التحرير الجزائريه او حرب الجزائر[1]، [2] [3] هى حرب اندلعت فالفاتح نوفمبر 1954 بمشاركه حوالى 1200 مجاهد كان بحوزتهم 400 قطعه سلاح و بضع قنابل تقليدية، فسارعت حكومه “منداز فرانس” الي سجن كثير من الجزائريين فمحاوله فاشله لإحباط الثوره من مخططات عسكريه كبرى.


فى الرابع نوفمبر قتل احد من القاده 22، رمضان بن عبدالمالك يسقط فميدان الشرف قرب مستغانم. و ف05 نوفبر 1954 بدأت فرنسا ارسال امدادات عسكريه الي الجزائر لإخماد الثوره فمهدها؛ فتوالت المعارك، ليسجل 08 نوفمبر اسر احمد زبانه فمعركه “غار بو جليدة”، و فالثالث عشر 1954 شرعت فرنسا بقصف جوى بالطائرات لمواقع المجاهدين فالأوراس؛ باجى مختار احد مفجرى الثوره يستشهد قرب سوق اهراس؛ ليستشهد بعدة بلقاسم قرين ف29 نوفمبر 1954، يصدر بيان من جمعيه العلماء الجزائريين المسلمين و قعة الشيخ البشير الإبراهيمى فالقاهره دعي فية الي الالتفاف حول الثورة.


وفى 22 ديسمبر 1954 فرنسا تشن حمله اعتقال و اسعه استهدفت مناضلى حركه انتصار الحريات الديمقراطية، و فاليوم الموالى بدأت العمليات العسكريه الفرنسيه الكبري بالجزائر، فنفذت ثلاث عمليات سنه 1955 عبر جبال الأوراس و طول حدود الجزائريه التونسية، بعدها تجددت مع مجيئ الجنيرال ديغول و تعيينة قائدا عامه للقوات العسكريه فالجزائر، و ضع الجنيرال شارل ديغول برنامجا مكثفا ينفذة اكثر من 600 الف جندى مختصين فحرب العصابات، كما عرف شهر ديسمبر 1954 تأسيس فيدراليه جبهه التحرير الوطنى بفرنسا و تنفيذ جيش الاحتلال لعمليات “ايمهول” علي يد 500 جنديا يساندهم الطيران و مشطت جنوب الأوراس و جبال النمامشة، و جاءت بعد عمليه نفذت ضد ناحيه “ونزة” و عمليه “الويس” بمنطقه القبائل… عمليات تواصلت فجانفى 1955 بتنفيذ عمليه “تيمقاد” مشطت شرق الأوراس علي الحدود الجزائريه التونسيه و جبال النمامشه مدعومه بالطائرات، و ف18 جانفى 1955 استشهد مراد ديدوش قائد المنطقه الثانيه و أحد مفجرى الثوره بعد معركه بدوار الصوادق، و سجل اليوم الموالى الإفراج عن عبان رمضان.


تأثر جيش الاحتلال امام ضربات جيش التحرير بجبال الأوراس، فطلب الجنيرال قائد الناحيه العسكريه العاشره من باريس ارسال الدعم للقضاء علي الثورة؛ فتوالت العمليات العسكرية؛ لتنطلق ف23 جانفى 1955 عمليه “فيرونيك” بالأوراس بمشاركه 07 الاف جنديا يساندهم الطيران شملت ناحيه جبال خدو فالأوراس، و ف25 جانفى 1955 عين جاك سوستال حاكما عاما علي الجزائر فقاربت اعداد القواه الفرنسيه بالجزائر مطلع فيفرى 84 الف جندي، و ف05 فيفرى 1955 سقطت الحكومه الفرنسية، مصطفي بن بولعيد يعتقل بتونس خلال تنقلة الي ليبيا لتزويد الثوره بالسلاح ف11 فيفرى 1955، و ف26 يبلغ عدد جنود فرنسا بالجزائر ضعف عددهم ابان اندلاع الثوره خاصه مع اعلان الحلف الأطلسى مساندتة الحكومه الفرنسيه حربها ضد الجزائر كما صادق البرلمان الفرنسى ف30 ما رس 1955 علي قانون حاله الطوارئ بالجزائر ليفرض فاليوم الموالى علي منطقه الأوراس و القبائل، و ما بين 18 – 24 افريل 1955 تشارك جبهه التحرير الوطنى فمؤتمر باندونغ و هو ما اعتبر اول انتصار دبلوماسى تحققة الثورة.


تاريخ 23 افريل 1955 شهد ظهور “اليد الحمراء” و هى الملشيات التي شكلها المستوطنون الفرنسيون لخطف و تعذيب الجزائريين.


وفى 28 افريل 1955 و سعت حاله الطوارئ لتشمل بسكره و الوادي، مع تدعيم مجهود حربى فرنسى قدر 15 مليار فرنك للقضاء علي الثوره ف05 ما ى 1955، ليقرر مجلس الوزراء الفرنسى فاليوم الموالى اضافه 40 الف جندى الي الجزائر و استدعاء الاحتياطيين لتدعيم المجهود الحربى الفرنسي، فحين صوتت الجمعيه العامه للأمم المتحده لصالح تسجيل القضيه الجزائريه فجدول اعمال الدوره القادمة، و ف01 جوان 1955 جاك سوستال يعلن عن اصلاحات فالجزائر قصد اضعاف الثورة.


وفى 13 جوان 1955 تندلع معركه “الحميمه الأولى” فالولايه الأولى، و فشهر جوان 1955 انطلقت عمليه “فيوليت” بالأوراس، و ف04 جويليه 1955 ظهر ميلاد الاتحاد العام للطلبه المسلمين الجزائريين ليضرب التجار الجزائريين فاليوم الموالى 05 جويليه 1955 فالذكري 125 للاحتلال، و ف16 جويليه 1955 يقرر اعضاء اللجنه المركزيه لحركه انتصار الحريات الديمقراطيه الالتحاق بجبهه التحرير و حل حركتهم، و ف07 اوت 1955 يصدر تمديد حاله الطوارئ بالجزائر لسته اشهر، و ف20 اوت 1955 يبدا الهجوم الشامل بمنطقه الشمال القسنطيني[4]. دارت الحرب بين الجيش الفرنسى و الثوار الجزائريين بكثير من التنظيمات التي اتحدت جلها لتصير جبهه التحرير و جيش التحرير، الذين استعملوا حرب العصابات بصفتها الوسيله الأكثر ملاءمه لمحاربه قوه جراره مجهزه اكبر تجهيز، خصوصا و أن الثوار لم يكونوا يملكون تسليحا معادلا لتسليح الفرنسيين. استعمل الثوار الجزائريون الحرب البسيكولوجيه بصفه متكامله مع العمليات العسكرية.


كان الجيش الفرنسى يتكون من قوات الكوماندوز و المظليين و المرتزقه متعدده الجنسيات، و قوات حفظ الأمن، و قوات الاحتياط، و القوات الإضافيه من السكان الأصليين او من اطلق عليهم اسم الحركة. حظت قوات جيش التحرير الوطنى التابعه للفرع العسكرى من جبهه التحرير الوطنى علي تأييد الشعب الجزائرى الكامل، بل و الجاليه الجزائريه فالمهجر، و خاصه ففرنسا.


انتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر ف5 جويليه 1962، و هو نفس التاريخ الذي اعلن فية احتلال الجزائر فسنه 1830. و ربما تلا اعلان الاستقلال الجنرال شارل ديغول عبر التلفزيون، مخاطبا الشعب الفرنسي. جاء الاستقلال نتيجه استفتاء تقرير المصير للفاتح من جويلية، المنصوص عليه فاتفاقيات ايفيان ف18 ما رس 1962، و أعلن علي اثرة ميلاد الجمهوريه الجزائريه ف25 سبتمبر و مغادره مليون من الفرنسيين المعمرين بالجزائر منذ سنه 1830م.

محتويات


1 دراسه تحليله للثوره الجزائرية


2 التحضير للثورة


2.1 اجتماع بولوغين


2.2 بيان فاتح نوفمبر


2.3 السياسه الفرنسيه فالجزائر


2.4 موقف الشعب الجزائري


2.5 مجازر 8 ما ى 1945


3 اندلاع الحرب


4 خريطه اهم عمليات اول نوفمبر 1954


5 الدعم المصرى للثوره الجزائرية


5.1 الدعم العسكري


5.2 الدعم السياسي


5.3 الدعم المالي


5.4 الدعم الفني


6 الموقف السعودى من الثورة


7 استقلال الجزائر


8 انظر ايضا


9 المصادر


10 و صلات خارجية


11 مراجع


دراسه تحليله للثوره الجزائرية[عدل]

كانت طبيعه الشعب الجزائرى حسب ما اتفق علية كل المؤرخون تأبي الخضوع و الاستكانة، يحارب بنزعه اسلاميه و طنيه شعارة تضحيتنا للوطن خير من الحياة.


وساعدت التنظيمات السياسيه التي كانت علي نمو الي تطور اراده الشعب الي العمل المسلح العسكري، كحركه نجم شمال افريقيا الذي ظهرت فسنه 1926 فباريس بقياده مصالى الحاج، انتقل ذلك التنظيم الي الجزائر سنه 1933-1935 و تحول الي حزب الشعب الجزائرى سنه 1937 بعدها الي حركه انتصار الحريات الديموقراطيه سنه 1946 بعدها سنه 1947 اسست داخل الحركه المنظمه الخاصه و هى منظمه سريه عسكريه مكونه من بعض مناضلى الحزب الأشداء هدفها القيام بعمليات عسكريه و هى المهد الذي تولدت منة المجموعه التي فجرت الثوره فسنه 1954.


ظهر سنه 1953 انشقاق داخل حركه انتصار الحريات الديموقراطيه بين رئيس الحركه مصالى الحاج و بين اعضاء اللجه المركزيه للحركه ذلك الانشقاق اخر ازمه كبيره و كان سببا فشلل الحركه و المناضلون فالمنظمه الخاصه و فهذة الأثناء كانوا متابعين من طرف السلطات الإستعماريه و مشردين يتسترون و ينتقلون من مكان لآخر قام مناضل من بين الأعضاء و هو بالإتصال محمد بوضياف مع بعض قيادى اللجنه المركزيه منهم لحول حسين و محمد دخلى و سيد عبدالحميد بتكوين لجنه اعطى لها اسم اللجنه الثوريه للوحده و العمل هدفها توحيد صفوف الحركه المنقسمه و الدفع فيها الي القيام بالثوره و لكن هذة المساعى باءت بالفشل.


بعدين سعي بوضياف الي جمع ما امكن من مناضلى المنظمه الخاصه المشردين و تمكن من الإتصال بواحد و عشرين منهم و جمعهم فالمدينه فبيت المناضل الياس دريش فشهر يوليو 1954 و قرروا القيام بالثوره فكانت البداية.


التحضير للثورة[عدل]

فى 23 جوان 1954 تم ذلك الاجتماع بمنزل المناضل الياس دريش بحي المدينه و حضر جميع من المناضلين: باجى مختار، عثمان بلوزداد، رمضان بن عبدالمالك، مصطفي بن عودة، مصطفي بن بو العيد، العربى بن مهيدي، لخضر بن طوبال، رابح بيطاط، زبير بوعجاج، سليمان بو علي، بلحاج بوشعيب، محمد بوضياف، عبدالحفيظ بوصوف، ديدوش مراد، عبدالسلام حبشي، عبدالقادر العمودي، محمد مشاطي، سليمان ملاح، محمد مرزوقي، بو جمعه سويداني، زيغود يوسف.


تم ذلك الاختيار بالمشاوره بين بوضياف و ديدوش مراد و بن مهيدى المتواجدين فمدينه الجزائر، و أخذوا بالعتبار التمثيل المنصف لجميع مناطق الوطن و نظرا لضيق الوقت و صعوبه التنقل لم يكن الاتصال بجميع المناضلين الذين تم اختيارهم.


وعين بالإجماع مصطفي بن بو العيد رئيسا للاجتماع بعدها قدم بوضياف عرضا شاملا لأساب الفشل الذي الت الية اللجنه الثوريه للوحده و العمل و ختم قولة بأنة لم يبق هنالك حل الا القيام بالثورة، بعدها استعراض شامل من طرف كل الحاضرين للإمكانيات الماديه و البشريه و خصوصا السلاح المتوفر فتبين ان السلاح قليل و العديد منة عباره عن بنادق صيد و مسدسات و بعض المفرقعات و عدد قليل من بنادق حرب و أن عدد المناضلين لا يتجاوز الفا و خمسمائه عبر كل التراب الوطني.


واتفق الجمع بالأغلبيه علي القيام بالثوره عاجلا دون تمهل و سطروا الأهذاف الأولي و هى الحصول علي عدد كبير من الأسلحه عن طريق الهجوم علي ثكنات العدو و تجنيد المناضلين و راء الثوره و علي جميع و احد الشروع فناحيتة للتحضير لهذا الحدث العظيم.


وبعد جميع المناقشات التي دارت بين الجماعه فالأخير عين مصطفي بن بوالعيد لمواصله التحضير و لكنة تنازل و كلف بوضياف، قام بوضياف بتعيين لجنه متكونه من بوالعيد و بوضياف و بن مهيدى و ديدوش و بيطاط للقيام بالمهام الاتية:


تعيين منسق للثوره علي ان المبدا الذي يجب ان تسير علية الثوره هو القياده الجماعيه و الابتعاد عن الزعامه الفردية.


التصال بكريم بلقاسم و جماعه القبائل الذين لم يحضروا الاجتماع لإقناعهم بالانضام الي الثورة.


تحديد تاريخ اندلاع الثورة.


أجتماع بولوغين[عدل]

فى شهر اكتوبر 1954 و قع اجتماع فمنزل بوقشوره بحى (pointe pescade) رايس حميدو بعد ان تم الاتصال بكريم بلقاسم و موافقتة علي الانضمام الي الجماعه للقيام بالثوره و حضر فهذا الاجتماع من يعرفون بمجموعه السته و هم: بوضياف، مصطفي بن بوالعيد، العربى بن مهيدي، مراد ديدوش، رابح بيطاط و كريم بلقاسم و ربما تم الاتفاق علي القرارات الاتية:


تعيين بوضياف منسقا للثورة


تقسيم التراب الجزائرى الي ست مناطق و تعيين المسؤولين علي هذة المناطق و هم:


مصطفي بن بوالعيد علي المنطقه الأولي (الأوراس) و هو يختار خليفتة و كان شيهانى البشير.


مراد ديدوش علي المنطقه الثانيه (شمال قسنطينة) و نائبة يوسف زيغود و بعدة مختار باجى و الأخضر بن طوبال.


بلقاسم كريم علي المنطقه الثالثه (القبائل) و نائبة اعمر اوعمران.


رابح بيطاط علي المنطقه الرابعه (وسط الجزائر) و نائبة بوجمعه سويداني.


العربى بن مهيدى علي المنطقه الخامسه (وهران) و نائبة عبدالحفيظ بوصوف.


والمنطقه السادسه (الجنوب و الصحراء) اجل تعيين المسؤول عليها.


حدد تاريخ اندلاع الثوره بفاتح نوفمبر 1954 علي الساعه الصفر يعنى ليله 31 اكتوبر فجميع المناطق بدون تأخير او تقديم علي الوقت المحدد.


كلف بوضياف بتبليغ هذة القرارات الي الإخوه الثلاثه الموجودين فالقاهره بعد مطاردتهعم من الجزائر من طرف السلطات الاستعماريه لسبب نشاطهم الثورى و هم احمد بن بله و محمد خيضر و حسين ايت احمد.


إصدار بيان موجة للرأى العام الجزائرى و العالمى يخبر باندلاع الثوره و بتحديد هدفها و بميلاد حركه تسمي جبهه التحرير الوطنى و هو نداء فاتح نوفمبر.


اتفق الجميع علي ان تحديد الأهداف التي يقع عليها الهجوم يتكفل بة مسؤول المنطقه بمساعده نوابة و هى ترمى الي تحقيق هدفين اساسيين و هما الإعلان عن قيام الثوره و جمع ما امكن من السلاح من عند العدو.


بيان فاتح نوفمبر[عدل]

واقترانا بهذة العمليات المسلحه و زع منشور، كتبة الصحفى محمد العيشاوى فبيت المناضلين رابح ايدير و أعمر بن رمضانى فقريه ايغيل ايمولا، و هو “بيان اول نوفمبر 1954م” ينص علي النقاط الاتية:


الإعلان عن قيام الثوره ضد الاستعمار و ميلاد (جبهه التحرير الوطني) لقيادتها.


شرح الأسباب التي دفعت الي القيام بهذة الثوره و خاصه منها الأزمه التي عرفها حزب الشعب و انقسامة بين المصاليين و المركزيين.


هدف الثوره هو استرجاع السياده الوطنيه المتمثله فاستقلال الجزائر.


الهدف الألى هو توحيد الشعب الجزائرى و راء جبهه التحرير الوطنى بعدها التعريف بالققضيه الجزائريه فالخارج.


استخدام كل الوسائل السياسيه و العسكريه للوصول الي ذلك الهدف.


بسم الله الرحمن الرحيم نداء الي الشعب الجزائري


هذا هو نصف اول نداء و جهتة الكتابه العامه لجبهه التحرير الوطني


إلي الشعب الجزائرى فاول نوفمبر 1954

” ايها الشعب الجزائري،


أيها المناضلون من اجل القضيه الوطنية،


أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعنى الشعب بصفه عامة، و المناضلون بصفه خاصه ـ نعلمكم ان غرضنا من نشر ذلك الإعلان هو ان نوضح لكم الأسباب العميقه التي دفعتنا الي العمل، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات و جهه نظرنا الأساسيه التي دفعتنا الي الاستقلال الوطنى فاطار الشمال الإفريقي، و رغبتنا كذلك هو ان نجنبكم الالتباس الذي ممكن ان توقعكم فية الإمبرياليه و عملاؤها الإداريون و بعض محترفى السياسه الانتهازية.


فنحن نعتبر قبل جميع شيء ان الحركه الوطنيه ـ بعد مراحل من الكفاح ـ ربما ادركت مرحله التحقيق النهائية. فإذا كان هدف اي حركه ثوريه ـ فالواقع ـ هو خلق كل الظروف الثوريه للقيام بعمليه تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائرى فاوضاعة الداخليه متحدا حول قضيه الاستقلال و العمل، اما فالأوضاع الخارجيه فإن الانفراج الدولى مناسب لتسويه بعض المشاكل الثانويه التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسى و خاصه من طرف اخواننا العرب و المسلمين.


إن احداث المغرب و تونس لها دلالتها فهذا الصدد، فهى تمثل بعمق مراحل الكفاح التحررى فشمال افريقيا. و مما يلاحظ فهذا الميدان اننا منذ لمدة طويله اول الداعين الي الوحده فالعمل. هذة الوحده التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق ابدا بين الأقطار الثلاثة.


إن جميع و احد منها اندفع اليوم فهذا السبيل، اما نحن الذين بقينا فمؤخره الركب فإننا نتعرض الي مصير من تجاوزتة الأحداث، و كذا فإن حركتنا الوطنيه ربما و جدت نفسها محطمة، نتيجه لسنوات طويله من الجمود و الروتين، توجيهها سيئ، محرومه من سند الرأى العام الضروري، ربما تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منة انه ربما احرز اضخم انتصاراتة فكفاحة ضد الطليعه الجزائرية.


إن المرحله خطيرة.


أمام هذة الوضعيه التي يخشي ان يكون علاجها مستحيلا، رأت مجموعه من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعت حولها اغلب العناصر التي لا تزال سليمه و مصممة، ان الوقت ربما حان لإخراج الحركه الوطنيه من المأزق الذي اوقعها فية صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها الي المعركه الحقيقيه الثوريه الي جانب اخواننا المغاربه و التونسيين.


وبهذا الصدد، فإننا نوضح بأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة، ان حركتنا ربما و ضعت المصلحه الوطنيه فوق جميع الاعتبارات التافهه و المغلوطه لقضيه الأشخاص و السمعة، و لذا فهى موجهه فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذي رفض امام و سائل الكفاح السلميه ان يمنح ادني حرية.


و نظن ان هذة سبب كافيه لجعل حركتنا التجديديه تخرج تحت اسم : جبهه التحرير الوطني.


و كذا نستخلص من كل التنازلات المحتملة، و نتيح الفرصه لجميع المواطنين الجزائريين من كل الطبقات الاجتماعية، و كل الأحزاب و الحركات الجزائريه ان تنضم الي الكفاح التحررى دون ادني اعتبار اخر.


ولكى نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلى الخطوط العريضه لبرنامجنا السياسي.


الهدف: الاستقلال الوطنى بواسطة:


1 ـ اقامه الدوله الجزائريه الديمقراطيه الاجتماعيه ذات السياده ضمن اطار المبادئ الإسلامية.


2 ـ احترام كل الحريات الأساسيه دون تمييز عرقى او اسلامي.


الأهداف الداخلية: 1 ـ التطهير السياسى بإعاده الحركه الوطنيه الي نهجها الحقيقى و القضاء علي كل مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما فتخلفنا الحالي.


2 ـ تجميع و تنظيم كل الطاقات السليمه لدي الشعب الجزائرى لتصفيه النظام الاستعماري.


الأهداف الخارجية: 1 ـ تدويل القضيه الجزائرية


2 ـ تحقيق و حده شمال افريقيا فداخل اطارها الطبيعى العربى و الإسلامي.


3 ـ فاطار ميثاق الأمم المتحده نؤكد عطفنا الفعال تجاة كل الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.


وسائل الكفاح:


انسجاما مع المبادئ الثورية، و اعتبارا للأوضاع الداخليه و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتي تحقيق هدفنا.


إن جبهه التحرير الوطني، لكى تحقق هدفها يجب عليها ان تنجز مهمتين اساسيتين فو قت و احد و هما: العمل الداخلى سواء فالميدان السياسى او فميدان العمل المحض، و العمل فالخارج لجعل القضيه الجزائريه حقيقه و اقعه فالعالم كله، و هذا بمسانده جميع حلفائنا الطبيعيين.


إن هذة مهمه شاقه ثقيله العبء، و تتطلب جميع القوي و تعبئه جميع الموارد الوطنية، و حقيقه ان الكفاح سيصبح طويلا و لكن النصر محقق.


وفى الأخير، و تحاشيا للتأويلات الخاطئه و للتدليل علي رغبتنا الحقيقه فالسلم، و تحديدا للخسائر البشريه و إراقه الدماء، فقد اعددنا للسلطات الفرنسيه و ثيقه مشرفه للمناقشة، اذا كانت هذة السلطات تحدوها النيه الطيبة، و تعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها فتقرير مصيرها بنفسها.


1 – الاعتراف بالجنسيه الجزائريه بكيفية علنيه و رسمية، ملغيه بذلك جميع الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل من الجزائر ارضا فرنسيه رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغه و الدين و العادات للشعب الجزائري.


2 – فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائرى علي اسس الاعتراف بالسياده الجزائريه و حده لا تتجزأ.


3 – خلق جو من الثقه و هذا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين و رفع الإجراءات الخاصه و إيقاف جميع مطارده ضد القوات المكافحة.


وفى المقابل:


1 – فإن المصالح الفرنسية، ثقافيه كانت او اقتصاديه و المحصل عليها بنزاهة، ستحترم و ايضا الأمر بالنسبه للأشخاص و العائلات.


2 – كل الفرنسيين الذين يرغبون فالبقاء بالجزائر يصبح لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصليه و يعتبرون بذلك كأجانب تجاة القوانين الساريه او يختارون الجنسيه الجزائريه و فهذة الحاله يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم من و اجبات.


3 – تحدد الروابط بين فرنسا و الجزائر و تكون مقال اتفاق بين القوتين الاثنتين علي اساس المساواه و الاحترام المتبادل.


أيها الجزائري، اننا ندعوك لتبارك هذة الوثيقة، و واجبك هو ان تنضم لإنقاذ بلدنا و العمل علي ان نسترجع له حريته، ان جبهه التحرير الوطنى هى جبهتك، و انتصارها هو انتصارك.


أما نحن، العازمون علي مواصله الكفاح، الواثقون من مشاعرك المناهضه للإمبريالية، فإننا نقدم للوطن انفس ما نملك.”


فاتح نوفمبر 1954 الأمانه الوطنية.[5]

السياسه الفرنسيه فالجزائر[عدل]

لقد اخر المشروع الاستعمارى الفرنسى فالجزائر جروحا عميقه فبناء المجتمع الجزائري، حيث عملت فرنسا علي ايقاف النمو الحضارى و المجتمعى للجزائر ما ئه و اثنتين و ثلاثين سنة، و حاولت طمس هويه الجزائريين الوطنية، و تصفيه الأسس الماديه و المعنويه التي يقوم عليها ذلك المجتمع، بضرب و حدتة القبليه و الأسرية، و اتباع سياسه تبشيريه تهدف الي القضاء علي دينة و معتقدة الإسلامي، و إحياء كنيسه افريقيا الرومانيه التي اخذت بمقوله “إن العرب لا يطيعون فرنسا الا اذا اصبحوا فرنسيين، و لن يصبحوا فرنسيين الا اذا اصبحوا مسيحيين”. و كان التوجة الفرنسى يعتمد علي معاداه العروبه و الإسلام، فعملت علي محو اللغه العربية، و طمس الثقافه العربيه و الإسلامية، و بدا هذا بإغلاق المدارس و المعاهد، بعدها تدرج مع بدايه القرن العشرين الي منع تعلم اللغه العربيه باعتبارها لغه اجنبية، و عدم السماح لأى شخص ان يمارس تعليمها الا بعد الحصول علي ترخيص خاص و فحالات استثنائية، و من ناحيه اخري عملت علي نشر الثقافه و اللغه الفرنسية، و اشترطوا فكل ترقيه اجتماعيه ضروره تعلم اللغه الفرنسية، ايضا عملوا علي الفصل بين اللغه العربيه و الإسلام، و الترويج لفكره ان الجزائريين مسلمون فرنسيون.


واهتم الفرنسيون بالترويج للهجات المحليه و اللسان العامى علي حساب اللغه العربية، فشجعوا اللهجةالجزائرية، و اتبعوا جميع سبيل لمحاربه اللسان العربي، و اعتبروا اللغه العربيه الفصحي فالجزائر لغه ميتة. و ربما سعي الفرنسيون الي ضرب الوحده الوطنيه الجزائريه بين الأمازيغ و العرب، فأوجدوا تفسيرات مغرضه و أحكاما متحيزه لأحداث التاريخ الجزائري، و منها ان الأمازيغ كان من الممكن ان يصبح لهم مصير اوروبى لولا الإسلام، و اعتبروا العنصر الأمازيغى من اصل اوروبي، و حكموا علية بأنة معاد بطبعة للعرب، و سعوا لإثبات هذا من اثناء ابحاث و دراسات تدعى العلمية، و خلصوا من هذة الأبحاث الاستعماريه فحقيقتها الي ضروره المحافظه علي خصوصيه و لغه منطقه القبائل الأمازيغيه بعيدا عن التطور العام فالجزائر. و اتبع الفرنسيون سياسه تبشيريه لتنصير المسلمين خاصه فمنطقه القبائل، فتعرض رجال الإصلاح و شيوخ الزوايا للتضييق و المراقبه و النفى و القمع، و فتحت كثير من المدارس التبشيريه و بنيت الكنائس و وجة نشاطها للأعمال الخيريه و الخدمات الاجتماعيه لربطها بواقع السكان هناك، و قام الرهبان و القساوسه بالتدريس فالعديد من المدارس. و حسب الإحصائيات الفرنسيه بالجزائر فإن منطقه القبائل كان فيها مدرسه لكل (2100) طفل، فحين كانت هنالك مدرسه لكل اربعين الف طفل فبعض المناطق الأخري بالجزائر. و سعي الفرنسيون الي عزل بعض المناطق بالجزائر و الحيلوله دون اتصالها او تفاعلها مع باقى المناطق الأخرى، و كان تركيزهم علي منطقه القبائل، و رعوا نزعاتها الإقليميه التي تتنافي مع و حده الشعب الجزائري، و هذا بالاهتمام بالأعراف و التقاليد و اللهجات و الفولكلور علي حساب الثقافه العربيه الإسلامية، و صدرت تعليمات و اضحه لموظفى الإداره الاستعماريه الجزائريه تتلخص فضروره حمايه القبائل و تفضيلهم فكل الظروف علي العرب، و لولا المواقف الشجاعه و التضحيات التي قدمها ابناء القبائل لأمكن للمخطط الاستعمارى تدمير البنيه الاجتماعيه للشعب الجزائرى فتلك المناطق.


موقف الشعب الجزائري[عدل]

لم يتجاوب الشعب الجزائرى مع السياسه الفرنسيه فجميع الجهات بدون استثناء، لا سيما فالمناطق التي عرفت ضغطا فرنسيا مكثفا لتحويل اتجاهها الوطني، فلم يكن للإعانات و لا المساعدات التي تقدمها الإرساليات التبشيريه و لا للتعليم الذي و فرتة المدرسه الفرنسية، و لا للمستوطنين الفرنسيين، و لا للمهاجرين الجزائريين الذين تنقلهم السلطات للعمل ففرنسا ـ اثر ففرنسا الشعب الجزائري، و هو ما دفع مخططى السياسه الفرنسيه الي اتهام الجزائريين بأنهم شعب يعيش علي هامش التاريخ. و حارب الشعب سياسه التفرقه الطائفيه برفع شعار “الإسلام ديننا، و العربيه لغتنا و الجزائر و طننا” الذي اعلنة العالم و المجاهد الجليل عبدالحميد بن باديس، و رأي المصلحون من ابناء الجزائر فظل فشل حركات المقاومة، ان العمل يجب ان يقوم –فى البداية- علي التربيه الإسلاميه لتكوين قاعده صلبه ممكن ان يقوم عليها الجهاد فالمستقبل، مع عدم اهمال الصراع السياسى فتم تأسيس جمعيه العلماء المسلمين الجزائريين عام [1350 هـ=1931 م] بزعامه ابن باديس، التي افتتحت مدارس لتعليم ناشئه المسلمين، و هاجم ابن باديس الفرنسيين و ظلمهم، و شنع علي عمليه التجنس بالفرنسيه و عدها ذوبانا للشخصيه الجزائريه المسلمة، و طالب بتعليم اللغه العربيه و الدين الإسلامي، و أثمرت هذة الجهود عن تكوين نواه قويه من الشباب المسلم ممكن الاعتماد عليها فتربيه جيل قادم. و علي الصعيد السياسى بدا الجزائريون المقاومه من اثناء التنظيم السياسى الذي خاض ذلك الميدان بأفكار متعددة، فمنهم من يري ان الغايه هى المساواه بالفرنسيين، و منهم الشيوعيون، و الوطنيون المتعصبون، و ظهرت عده تنظيمات سياسيه منها: حزب نجم شمال افريقيا بزعامه مصالى الحاج الذي عرف بعد هذا بحزب الشعب الجزائري، و تعرض زعيمة الي الاعتقال و النفى مرات كثيرة.


مجازر 8 ما ى 1945[عدل]

اشتعلت الحرب العالميه الثانيه و لم تمض شهور قليله حتي انهارت فرنسا امام المانيا، و بدا للشعوب المستعمره ان قوه فرنسا لم تكن الا عليهم فقط، و أن هيبتها لم تكن الا فهذة القلوب المستضعفة، و أدي هذا الي تعاون كثير من المستوطنين الموجودين فالجزائر مع حكومه فيشى المواليه للألمان ففرنسا، و ظهرت اصوات المستوطنين الفرنسيين تعلو بأن فرنسا ارتكبت اخطاء، و أن عليها ان تدفع الثمن و حدها، اما الجزائريون فذهب كثير منهم الي الحرب للدفاع عن فرنساو هذا تحت التجنيد الإجبارى للجزائريين، فدمر الإنتاج فالجزائر و زادت صعوبات الحياة؛ لذا تقدموا ببيان الي السلطات الفرنسيه يطالبون فية بحق تقرير المصير، تقدم بة فرحات عباس –زعيم حزب اتحاد الشعب الجزائري-، و رفضت فرنسا قبول البيان كأساس للمحادثات، فأحدث هذا رد فعل عنيفا عند الجزائريين الذين اصروا علي تمسكهم بالبيان و التزامهم به، ففرض الجنرال كاترو الحاكم العام فالجزائر الإقامه الجبريه علي فرحات عباس و غيرة من الزعماء الجزائريين. اسس فرحات عباس حركه احباب البيان و الحريه ف[ربيع اول 1363 هـ=مارس 1944] و كان يدعو الي قيام جمهوريه جزائريه مستقله ذاتيا و متحده مع فرنسا، و هو ما اسباب خلافا بينة و بين مصالى الحاج الذي نصحة بقوله: “إن فرنسا لن تعطيك شيءا، و هى لن ترضخ الا للقوة، و لن تعطى الا ما نستطيع انتزاعة منها”. و لم يمض و قت طويل حتي استغلت فرنسا قيام بعض المظاهرات ف8 ما ى 1945 فعدد من المدن الجزائريه و إحراقها للعلم الفرنسى حتي ارتكبت مذبحه رهيبه سقط بها (45) الف شهيد جزائري، و كان هذا تحولا فكفاح الجزائريين من اجل الحريه و الاستقلال، اذ ادركوا انه لا سبيل لتحقيق اهدافهم سوي العمل المسلح و الثوره الشاملة، فانصرف الجهد الي جمع الأسلحه و إعداد الخلايا السريه الثوريه بتوجية و تمويل و دعم عربى حتي يحين الوقت المناسب لتفجير الصراع المسلح.


اندلاع الحرب[عدل]

كان زعماء الثوره علي اتصال من الأحداث و تطورها دوليا، و الشعب الجزائرى يصلة اخبار الشعوب التي استقلت حديثا و ظهرت الي الوجود بعد الحرب العالميه الثانيه كالثوره التونسيه عام 1952 و الثوره مغرب الأقصي عام 1953 و الثوره المصريه عام 1952؛ الوطن العربى كلة يتأجج فحاله ثوره و اشتعال، انتشرت موجه التحرير فالعالم الثالث ففتره ما بعد الحرب العالميه الثانيه و حصل كثير من الدول علي الاستقلال؛ كان ذلك عاملا قويا لاندلاع الثوره الجزائرية.


لقد تم و ضع اللمسات الأخيره للتحضير لاندلاع الثوره التحريريه ف23 ما رس 1954 بميلاد اللجنه الثوريه للوحده و العمل و اصدارها مجله ” الوطني” و ف17 جوان 1954 عقدت لجنه الإثنى و العشرين (22) اجتماعا بمنزل الياس دريش بحى المدنيه فمدينه الجزائر اين تقرر خلالة تفجير الثوره التحريرية. ف23 اكتوبر 1954 لجنه السته (06) تعقد اجتماع فحى رايس حميدو بالجزائر لتوسيع مهام و تحديد المهام و ف01 نوفمبر 1954 تقرر اندلاع الثوره التحريريه بنداء 01 نوفمبر 1954 حيث دعا النداء الي استقلال الجزائر و استرجاع السياده الوطنيه و إنشاء دوله ديمقراطيه اجتماعيه فاطار المبادئ الإسلامية. و تم انشاءجبهه التحرير الوطنى و جناحها العسكرى المتمثل فجيش التحرير الوطني. و تهدف المهمه الأولي للجبهه فالاتصال بجميع التيارات السياسيه المكونه للحركه الوطنيه قصد حثها علي الالتحاق بمسيره الثورة، و تجنيد الجماهير للمعركه الحاسمه ضد المستعمر الفرنسى تحديد تاريخ اندلاع الثوره التحريرية : كان اختيار ليله الأحد الي الاثنين اول نوفمبر 1954 كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكيه – عسكرية، منها و جود عدد كبير من جنود و ضباط جيش الاحتلال فعطله نهايه الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، و ضروره ادخال عامل المباغتة. تحديد خريطه المناطق و تعيين قادتها بشكل نهائي، و وضع احدث اللمسات لخريطه المخطط الهجومى فليله اول نوفمبر. جميع ذلك بعد ان عرف الشعب الجزائرى ان المستعمر الفرنسى لا يهمة المقاومه السياسيه بل استخدام القوه و أن تحرير الجزائر ليس بالامر المستحيل.


خريطه اهم عمليات اول نوفمبر 1954[عدل]

المنطقه الأولي – الأوراس مصطفي بن بولعيد


المنطقه الثانيه – الشمال القسنطيني: ديدوش مراد


المنطقه الثالثه – القبائل: كريم بلقاسم


المنطقه الرابعه – الوسط: رابح بيطاط


المنطقه الخامسه – الغرب الوهراني: العربى بن مهيدي


تحديد كلمه السر لليله اول نوفمبر 1954 : خالد و عقبة

القاده السته لحزب جبهه التحرير الوطنى عام 1954.


اندلعت ثوره التحرير الجزائريه ف1 نوفمبر 1954 ضد الاستعمار الفرنسى الذي احتل البلاد منذ سنه 1830 (احتلال دام 132 سنة)، و دامت ثوره التحرير الجزائريه طيله سبعه سنوات و نص من الكفاح المسلح و العمل السياسي، و انتهت بإعلان استقلال الجزائر يوم 5 جويليه 1962 بعد ان سقط بها اكثر من مليون و نص مليون قتيل جزائري، و هذا ما اعطي الجزائر لقب بلد المليون و نص المليون شهيد فالوطن العربي.


دارت الحرب بين الجيش الفرنسى و الثوار الجزائريين، الذين استعملوا حرب العصابات بصفتها الوسيله الأكثر ملاءمه لمحاربه قوه جراره مجهزه اكبر تجهيز، خصوصا و أن الثوار لم يكونوا يملكون تسليحا معادلا لتسليح الفرنسيين. استعمل الثوار الجزائريون الحرب البسيكولوجيه بصفه متكامله مع العمليات العسكرية.


كان الجيش الفرنسى يتكون من قوات الكوماندوز و المظليين و المرتزقه متعدده الجنسيات، و قوات حفظ الأمن، و قوات الاحتياط، و القوات الإضافيه من السكان الأصليين او من اطلق عليهم اسم الحركة. حظت قوات جيش التحرير الوطنى التابعه للفرع العسكرى من جبهه التحرير الوطنى علي تأييد الشعب الجزائرى الكامل، بل و الجاليه الجزائريه فالمهجر، و خاصه ففرنسا.


انتهت الحرب بإعلان استقلال الجزائر ف5 جويليه 1962، و هو نفس التاريخ الذي اعلن فية احتلال الجزائر فسنه 1830. و ربما تلا اعلان الاستقلال الجنرال شارل ديغول عبر التلفزيون، مخاطبا الشعب الفرنسي. جاء الاستقلال نتيجه استفتاء تقرير المصير للفاتح من جويلية، المنصوص عليه فاتفاقيات ايفيان ف18 ما رس 1962، و أعلن علي اثرة ميلاد الجمهوريه الجزائريه ف25 من سبتمبر و مغادره مليون من الفرنسيين المعمرين بالجزائر منذ سنه 1830.


الدعم المصرى للثوره الجزائرية[عدل]

قامت مصر اثناء الخمسينات و الستينات بتبنى قضيه الجزائر و تدعيمها؛ حيث اكد كريستيان بينو (وزير خارجيه فرنسا و قتئذ) ان التمرد فالجزائر لا تحركة سوي المساعدات المصرية، فإذا توقفت هذة المساعدات فإن الأمور كلها سوف تهدأ[6]؛ لوجود مليون مستوطن فرنسى فالجزائر، و لأن فرنسا اعتبرت الجزائر جزءا لا يتجزا من فرنسا[7]. مما ترتب علية اشتراك فرنسا فالعدوان الثلاثى علي مصر. و لهذا اصدرت جبهه التحرير الوطنى الجزائريه بيانا قالت فيه:

لا ينسي اي جزائرى ان مصر الشقيقه تعرضت لعدوان شنيع كانت فية ضحيه تأييدها للشعب الجزائرى المناضل. و لا ينسي اي جزائرى ان انتصار الشعب المصرى فمعركه بورسعيد التاريخيه ليس الا انتصار لواجهه من و اجهات القتال العديده التي تجرى فالجزائر منذ ثمانيه و ثلاثين شهرا، و أن الشعب الجزائرى المنهمك فمعركتة التحريريه الكبري ليبعث الي الشعب المصرى الشقيق و بطلة الخالد جمال عبدالناصر بأصدق عواطف الأخوه و التضامن، و عاشت العروبه حره خالدة، و عاش العرب تحت رايه الاستقلال و العزه و المجد[8].


تاريخ الثورة الجزائرية